بسم الله الرحمان الرحيم
تستعد منتخبات تونس ليبيا السودان والمغرب لتمثيل العرب في المسابقة الثالثة من حيث الأهمية في سبورة الأقوى في العالم بعد كأس العالم و كأس أمم أوربا
مصر والجزائر
حيث تغيب عن هذه النسخة كل من مصر والجزائر، مصر التي لم تقدم ما يشفع لها و لتاريخها لتخسر حملة الدفاع عن اللقب في التصفيات المؤهلة للنسخة الحالية التي تحتضنها كل من الغابون و غينيا الإستوائية ، بدورها تغيب الجزائر بعد أن فقدت نسقها التصاعدي منذ نهائيات الكان الماضي حين وصلت لنصف النهائي ما نتج عنه نتائج مخيبة في المونديال و تبعه إقصاء من المشاركة في بطولة أمم إفريقيا الحالية
ليبيا والسودان
لطالما غابت ليبيا و السودان عن نهائيات أمم إفريقيا حتى عد تواجدهما في الكان إنجازا بحد ذاته، فليبيا ورغم الظروف العصيبة التي مرت بها البلاد و التي حتمت على المنتخب الليبي إجراء مباريات التصفيات في ظروف غير ملائمة تمكنت من بلوغ تأشيرة الكان، المنتخب السوداني بدوره العائد للمنافسة تأهل عن مجموعة قوية ضمت المرشح الأول للقب المنتخب الغاني ليضمن بطاقة الترشح لمحفل إفريقيا
القاسم المشترك بين المنتخبين أن تأهلهما جاء بإعتبار إحتلال أحسن مركز ثان في مجموعات التصفيات كلها
المنتخب الليبي وضعته القرعة في مواجهة المنتخب الزامبي و المنتخبين السنغالي و غينيا الإستوائية البلد المنظم حيث تبقى غينيا الإستوائية الحلقة الأضعف و تبقى الترشيحات الأولية لصالح السينغال وزامبيا فكل المتمنيات لليبيا بالتألق
المنتخب السوداني بإمكانه تحقيق التأهل للدور الثاني في مجموعة الكوتديفوار و بوركينافاصو وأنغولا شريطة فك إشكال العقم الهجومي و اللياقة البدنية التي يعاني منها المنتخب
تونس والمغرب
صحيح أن تأهل المنتخب التونسي جاء بعد ولادة قيصرية و في الوقت القاتل لكن المنتخب التونسي يمتلك ترسانة من اللاعبين المجربين إفريقيا خصوصا بعد تتويج الترجي التونسي بلقب دوري الأبطال و وصول الإفريقي لنهائي الكاف ترسانة تم دعمها بلاعبين متألقين على مستوى الدوريات الأوربية
المنتخب المغربي لم يبدأ التصفيات الإفريقية بشكل مقنع لكن مساره بالتصفيات بصفة عامة كان لا بأس به و لا يرقى لأكثر من ذلك و خصوصا أن مجموعته ضمت منتخبين مغمورين إضافة للمنتخب الجزائري الذي فقد الكثير من قوته ، المنتخب المغربي يتشكل أساسا من لاعبين محترفين يحدوهم الطموح في الوصول لأبعد الأدوار بالكان ولما لا التتويج باللقب بعد غياب عن الدورة الماضية و بعد الفشل في التأهل لمونديال جنوب إفريقيا
لم تكن القرعة رحيمة بالمنتخبين المغربي والتونسي أولا حينما جمعتهما في المجموعة الثالثة و ثانيا حينما ضمت إليهما المنتخب الغابوني المنظم للبطولة المنظم الخطوط و ثالثا لأن الدربي المغاربي سيكون بداية لقاءات الفريقين
المنتخب المغربي في إستعداداته للكان خسر مبارتين أمام المنتخب الأوغندي و المنتخب الكاميروني و فاز على فريق مغمورمن سويسرا، في حين خسرت تونس لقائين ضد الجزائر و الكوتديفوار و تعادلت مع كاتالانيا و فازت على الباسك
على الورق يبقى المنتخب التونسي الأقرب لمرافقة الغابون بإعتبارها المرشح الأول للتأهل للدور الثاني، غير أن مواجهات الفريقين إتسمت بالندية و لا يمكن التنبأ بنتيجتها
بالتوفيق لكل من ليبيا السودان تونس و المغرب للمرور للدور الثاني
